مسجد التوفيق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسجد التوفيق

اسلامي تعليمي ثقافه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
همسة امل

همسة امل


عدد الرسائل : 73
   : هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ! C13e6510
تاريخ التسجيل : 18/09/2008

هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ! Empty
مُساهمةموضوع: هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ!   هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ! Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2008 12:34 pm

عميلُ أمني يكشف لـ"فلسطين" أوراقه التي سقطت في أول لحظة خوفٍ واهم

اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ!

غزة/ تقرير إيمان عامر:

كثيراً ما جال بخاطري الالتقاء بأحد العملاء المرتبطين مع الاحتلال الإسرائيلي، والتعرّف على حيثيات إسقاطه، ولكن لم يتسنَ لي ذلك لصعوبة الوصول إليهم، إلى أن جاءتني مكالمة هاتفية تبشرّني بتحقيق رغبتي بالسماح لي بالالتقاء بمجموعة من العملاء المتواجدين في سجن "السرايا" المركزي في غزة، وبالفعل "لم أكذّب خبراً"، وانطلقتُ إلى هناك على الفور، وتناقضُ من الرهبة والجرأةُ يلمّان بي.

"فلسطين" التقت العميل "ر.ن"( 21عاماً) على "كرسي الاعتراف"، حيث تم اعتقاله من قبل الشرطة الفلسطينية في غزة عام 2006م، وذلك بعد "تعاون أمني" دام لمدة عامين من تخابرٍ مع الاحتلال الاسرائيلي، بعد أن كان يعمل في أحد الأجنحة العسكرية في المقاومة الفلسطينية..تعالوا معنا لنسمع تفاصيل قصة إسقاطه التي عرفناها منه في "ساعة استدراجٍٍ" للحقيقة.

هشاشةُ الضعفاء

منذ بداية الحديث لم يتمنع ( ر.ن) من الإجابة عن أيٍ من أسئلتي لكن خوفه كان مقروءاً بالنسبة لي، بالرغم من محاولته تصنعّ الهدوء، حيث قال "ر.ن":"قصتي بدأت عندما كنت أعمل بالتهريب العام من بضائع وأشخاص، حينما تم القبض عليّ في طريق "اسديروت"، من قِبل الجيش الإسرائيلي الذي قادني إلى مركز التحقيق، حيث أخذوا مني بياناتي الشخصية، ومن ثمّ حولّوني إلى المخابرات الاسرائيلية، وهناك شرعَ أحد الضبّاط الإسرائيليين، والذي فتح محضرا للتحقيق وأخذ يطرح علي الأسئلة، بخصوص طبيعة عملي في غزة، وكنتُ حينها لا أزال أمارس عملي في المقاومة، وكانت لي نظرة اشمئزاز وازدراء إلى كل عميل تسوغ له نفسه بأن يقع في وَحل العمالة".

وتابع بعد أن أطلق زفرة "ندمٍ ربما" من صدره:"ما هي إلا دقائق من بداية التحقيق، وإذ بالضابط يعرض عليّ صور شخصية ، الُتقطت لي خلال مشاركتي في التصدي لاجتياح في منطقة الشيخ زايد ضمن عملي بأحد الأجنحة العسكرية، فأخبرته بأن الصورة غير واضحة، فأخرج أخرى وأنكرتها، أما الصورة الثالثة فكانت الورقة الخاسرة الأولى، حيث كانت عبارة عن "كرت فوتوغرافي" ظهرتُ فيه مع رجل من المقاومين، ولتوفر عنصر الوضوح بها لم استطع إنكارها، فأخبرني الضابط بأن الحكم القضائي الخاص بهذه القضية تتمثل في السجن من 11-15 عاماً بسبب مشاركتي في التصدي للاجتياح، إضافة إلى تهمة التهريب".

وبذات الهدوء المصنع استطرد:" ثم أخرج الضابط كنوع من "الحرب النفسية" كتاباً قانونياً يثبتُ هذا الحكم، وكنتُ قبلها بفترة قليلة جداً مسجون لمدة عامين لدى أمن الدولة في السجون المصرية بسبب التهريب، الأمر الذي جعلني أوافق على أي شيء يعرضه علي بسبب التعذيب الذي تعرضت له في سجون مصر، فلم أشأ أن أعيد الكرّة، ولا أخفي أنني تحطّمتُ معنوياً بعد أن أبلغني بطبيعة الحكم".

أنا جاهز

أطرقَ رأسه قبل أن يضيف بعد مساحة صمت:" وبكل وضوح خيرّني هذا الضابط بين أن تتم محاكمتي، وأقضي زهرة شبابي في السجون الإسرائيلية، أو الخيار الثاني الذي يقضي بالتخابر معهم، وإمدادهم بالمعلومات، مقابل رفع الحكم عني، وتقديم مساعدات مالية، فأجبته في الحال:أنا جاهز لأي شيء مقابل رفع الحكم عنّي، "ولكن في قرارة نفسي قررتُ بأن أقطع علاقتي معه بعد عودتي إلى غزة، ولكن كان ما يهمني أن أنفذ بجلدي، ولكني سرعان ما تراجعت لأعدل عن فكرة قبولي لهذا الخيار عندما طلب مني صور والدي وبعض جيراني سيّما العاملين في المقاومة، وسألني عن شخص بعينه عما إذا كنت أعرفه فكان جوابي بالإيجاب، ولم أتعرض للتعذيب في هذه الجلسة الأولى.

"وفي الجلسة الثانية ماذا حدث؟"...بهذا السؤال المفصلي أجابني:"وقّعتُ على ورقةٍ توثّق ارتباطي معهم، ومن ثمّ وضعني في غرفةٍ مجهزة بأثاث وتلفزيون وتكييف، وبعد سبع ساعات أخرجني من الغرفة، واصطحبني في جيب مدني أبيض مغلق النوافذ بستائر سوداء، برفقة اثنين من الجنود الذين ارتدوا ملابس مدنية، وحينما ابتعدنا عن موقع التحقيق فتح الستائر".

وواصل "ر.ن" حديثه قائلاً:"وكنت أعرف ذلك الطريق وهو "اسديروت"-منطقة البحر-، فجلسنا في استراحة، وأحضروا لي بعض المشروبات والعصائر، وبعد ذلك تمسّكت بموافقتي على التعامل معهم، فأخبروني بأنهم سيخلصّوني من الحكم القضائي، ويستبدلون ذلك باعتقالي لمدة ثلاثة أشهر، حتى يزيل أي شك، لأنه حسب رأيهم لم يكن من المنطقي أن يتم اعتقالي لديهم ثم أخرج فوراً، لذا كان لا بد أن يتخذوا بحقي بعض الإجراءات القانونية التمويهية، مشيراً أن الضابط قام بتسليمه بعد ذلك للشرطة الإسرائيلية في مدينة المجدل "أشكلون"، ليمكث في السجن لأربعة أيام، ثم تم عرضه على المحكمة مع اثنين آخرين.


الخوف للمرةِ الألف

شرد ( ر.ن) بذهنه قبل أن يقول:"حكمَ القاضي الإسرائيلي عليّ مائة يوم، وحوّلني إلى سجن السبع الذي زارني فيه الضابط الإسرائيلي لتذكيري ببعض التوصيات، ولكنه لم يعرّضني لأي ضغوطات وأعطاني مبالغ من المال، في كل شهر ما يقارب 3000 شيقل وضعهم في الكنتينة، وخرجت من السجن بعد انقضاء المدة وتوجهتُ إلى غزة، وكان قد أعطاني رقم هاتف وطلب أن أحفظه في ذاكرتي، وأن اتصل به بعد ثلاثة أيام، واتفقتُ معه على أن اتصل به بعد ثلاثة أيام، ولم اتصل رغم توفر الجوال والمكان الخالي، لأنني بصراحة ترددتُ وفكرتُ بأن أقطع علاقتي به، أو أتوجه إلى من يسمعني وأشرح له ما حدث معي، إلا أن الخوف من فضح الضابط لأمري سيطر عليّ مجدداً، ودفعني لأن استمر في ذات الطريق".

قاطعتُه بسؤالي:"ولماذا لم تجرب أن تقطع علاقتك به؟، فأجاب:"لامتلاكه قدرة خارقة على معرفة أدق التفاصيل الخاصة بي، والوصول إليّ بأي لحظة، أو على اختطافي أو قتلي"، مضيفاً:"مضى يومان آخران على موعدنا فاتصل بي، وطلب أن أغلق الهاتف وأعاود الاتصال به على شريحة الأورانج التي أعطاني إياها، فتوجهت إلى منطقة "السودانية" وهاتفته، فسألني:هل تعرف مدينة غزة بالتحديد فأجبته: نعم، فقال يوجد مسجد يسمى " الشيخ زايد" ويطلق عليه اسم آخر "مسجد الكتيبة"!، وطلب بأن أدخل إلى دورة الماء فيه، حيث يوجد وراء المرحاض قطعة قماش سوداء بداخلها ما يقارب 1200 دولار، دون أن يطلب مني حتى اللحظة أي معلومات مقابل هذا المال".

حيٌ "عامرٌ" بالعملاء

"هل شعرت بالفرحة على المكافآة الأولى؟" بنبرة حزن قال:" شعرت بالخوف ذاته يتملكني، ولم أشعر بأي سعادة، فما كنت أحصل عليه خلال عمليات التهريب أضعافه"، مشيراً إلى أن فترة اعتقاله من قبل القوة التنفيذية بتلك الفترة لمدة يومين، بتهمة تهريب قطعة سلاح، وحتى اللحظة لم يتورط مع الإسرائيليين بأي شيء، وبعد الاتصال الثالث بيننا طلب مني الضابط أول معلومة تتعلق بالإدلاء ببيانات عن أحد جيراني من رجال المقاومة، حيث كان يجلس مع آخر أمام منزله، فسألني الضابط: "هل توجد سيارة في نهاية الشارع؟"، فنفيتُ ذلك، ليجيبني:"السيارة موجودة، وأنت تكذب عليّ"، وبالفعل ما كنتُ أخفيه على الضابط كان سرعان ما يكشفه، وذلك بمساعدة عملاء آخرين من أبناء حيّنا، وأدركتُ ذلك بعدما قدمَ أحدهم إلى هذا السجن الذي أعيش فيه الآن بتهمة "عميل"، مما دعاني لإعطائه المعلومة الثانية بشكلها الصحيح، التي تمثلت في تأكيدي له بخصوص استشهاد مقاومين، وتخللها معلومات بسيطة عن المعسكر الذي أعيش فيه، وكان يتعامل معي طوال الوقت "بلطف وأخويّة ".

أما النشاط الأكبر فحاول"ر.ن" إخفاءه وعدم الحديث عنه، إلا أن أحد المسئولين في إدارة السجن أخبرني بأن أوسع نشاطاته، كانت في مشاركته مع الجيش الإسرائيلي في اجتياح لمدينة غزة، بعد أن كان يطلق عليه مصطلح "مقاوم"، ومما يؤكد ضعف شخصيته، كما أن البعض حاولوا خلال ارتباطه بالاحتلال أن يساعدوه، فتدخلوا في تزويجه من زوجة أحد الشهداء، ودفعوا المهر، واتفقوا على عقد القران، ولكنه هربَ من شدة خجله من نفسه.

رعب النهاية!

وبعد مضي شهر التقى "ر.ن" بالضابط في (إسرائيل) وسط إجراءات أمنية سبق مروره بها، ليكون الجيش الإسرائيلي باستقباله، من ثم قاموا بعرضه على جهاز يفحص الكذب!!، وتأكد الضابط من بعض المعلومات التي حصل عليها منه مسبقاً، وأعطاه مبلغاً من المال، واصطحبه في جولة إلى بعض المدن "كاسدود والطيبة واللّد"، ومن ثم عاد إلى قطاع غزة من ذات الطريق الذي قدم منه بعد عشرة أيام.

وأضاف:"غادرتُ (إسرائيل) إلى غزة، وسجنت عند الشرطة الفلسطينية في موقع ال"17"، للتحقيق معي حول سبب غيابي طوال العشرة أيام الماضية، فوجدوا معي المبلغ الذي منحوني إياه، وهاتفاً محمولاً حديثاً، وأخبرتهم بأنني كنت في (إسرائيل)، ولم يكترثوا لذلك، وأطلقوا سراحي".

وكان الخوف لا يزال يسيطر على "ر.ن" الذي لم يتوجه إلى منزله واتخذ من إحدى الاستراحات على شاطئ البحر مأوى له، منتظراً من الضابط الإسرائيلي اتصالاً هاتفياً، وتوقع أن يُفتضح أمره بأي لحظة، مضيفاً:" كنت أنتظر اللحظة التي يتم اعتقالي فيها من قبل الشرطة في غزة، وكنت أتمنى ذلك، إلا أنني لم أتجرّأ على تسليم نفسي لهم، بسبب خوفي اللامحدود، ولكن سرعان ما كشفت الشرطة أمري واتصلوا بي وأنا في الاستراحة، وطالبوني بتسليم نفسي، وبعد يومين عدت إلى المعسكر الذي أقطنه وهناك اعتقلوني، وأدخلوني في السرايا".

كابوس الإعدام

وأبدى "ر.ن" ندمه على ما أقدم عليه، آملاً بألا يحكم عليه بالإعدام، وقال بكثير من الحيرة والقلق حوله مصيره:" بداية انحرافي أوصلتني لذلك، فها أنا بانتظار حكم القضاء عليّ، وأكثر ما أخشاه وما يقلقني ويجعلني لا أتمكن من النوم كلمة الإعدام سيما بعد الحكم على العميل "إياد سكر"، منذ تلك اللحظة وأنا أتناول أقراص من الأدوية كي أنام".

لافتاً إلى الشعور ذاته تجاه أهله قائلاً: " لقد وضعتُ أهلي في موقف لا يليق بهم، وعندما جاؤوا لزيارتي لم أقبل بمقابلتهم في البداية خجلاً منهم، فنظرة الناس ومعاملتهم لهم تغيرّت عن السابق".

قبل أن ألملم أدوات التسجيل لتوثيق هذه المقابلة، توجه "ر.ن" للمجتمع وطالبه بتغيير نظرته للعملاء حتى يغيروا من سلوكياتهم، وقال:"العقاب الأكبر على ما اقترفناه هو نظرة الناس تجاهنا وتجاه أسرنا، والتي نعاني منها، حتى ونحن في داخل السجن"، حيث غادرتُ المكان تاركةً خلفي الكثير من الأسئلة حول عالم العملاء المليء بالتفاصيل التي يجب أن يتعظ منها الشباب حتى يكونوا على حذرٍ تام من الوقوع في هذا المنزلق، ليستوعبوا أنه مهما كان خوفهم من أي عواقبٍ كانت فلا يجب أن يقارنوا ذلك بعواقب قبولهم لاختيار طريق العمالة.

المصدر:

http://www.felesteen.ps/?action=showdetail&nid=38703
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
..::@الإدارة@::..
..::@الإدارة@::..
Admin


انثى عدد الرسائل : 127
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : رايييق
   : هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ! C13e6510
تاريخ التسجيل : 22/08/2008

هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ!   هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ! Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2008 1:12 pm

مشكور اختي الكريمة

وجزالك الله عنا كل الخير

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tawfeeq.ahlamontada.net
 
هااااام خطير : اعتُقل مقاوماً... وعاد مشاركاً في اجتياح غزة.. وأي مفارقةٍ للبيعِ!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مسجد التوفيق :: أقسام أساسية :: ملتقى الأخبار والسياسة-
انتقل الى: